أكد خبراء اقتصاديون أن دول جنوب شرق آسيا (آسيان) توفر فرصا كبيرة في الاستثمار العقاري والتطوير بالرغم من مخاوف تضخم الأسعار، لأن نمو اقتصاد تلك الدول في بيئة معتدلة يوفر مستويات سيولة عالية في الإقليم.
وقال رئيس كبرى شركات التطوير التايوانية "فارغلوري" شاو ثينغ هسين، في ختام الملتقى السنوي لمؤتمر "فوربز" الدولي، إن شركات العقارات تتجه نحو آسيا وجنوب شرق آسيا بعد تصاعد مشكلة أزمة الديون في الولايات المتحدة والتراجع الاقتصادي في أوروبا.
وأشار إلى أن الشركات العقارية اتجهت إلى الدول الآسيوية لما حققته من نمو ثابت في الناتج الاجمالي، حيث يشكل قطاع العقار نحو 69% من اقتصاد الدول الآسيوية، مؤكدا أن دول آسيان توفر فرصا مستقبلية في التطوير العقاري.
من جهته، لفت الرئيس التنفيذي لسلسلة فنادق "ريجنت" العالمية ستيفين بان إلى أن شركات العقارات البرازيلية والروسية والهندية والصين بدأت تتوسع بشكل كبير في الدول الآسيوية.
ودعا رواد صناعة العقار والتطوير إلى أن يضيفوا لمنتجاتهم قيمتها الفعلية وأن يتجهوا نحو تصنيفها كعلامة تجارية عالمية وتزويدها بتقنيات عالية لضمان نمو طويل المدى مفيدا بأن "العقارات في دول آسيا قطاع يستحق الاستثمار".
وتشير بعض المصادر إلى أن تعداد سكان دول آسيان سيصل إلى نحو 600 مليون نسمة ومن بينها ست اقتصادات قوية وهي اندونيسيا وتايلند وماليزيا وسنغافورة والفلبين وفيتنام، حيث يتوقع ان يصل اجمالي الناتج المحلي فيها خلال هذا العام إلى نحو 2.14 تريليون دولار.